عيال حبيبة .. العيال هربت .. الحُب كده .. حِلم العُمر .. أربعة أفلام في تاريخ المُطرب حمادة هلال ، و كانت جميعها ناجحة ، إستضفناه في إيجي فيلم لا لمَعرفة أسباب هذا النجاح ، لكن ما كان يشغلنا في الأساس هو عدة أفكار تشغل بال جمهور إيجي فيلم ليعرفها من ( المُمثل ) حمادة هلال .. و كانت أسئلتنا كالتالي :
لِمَ إتجهت للتمثيل في الوقت الذي كُنت فيه في عز نجاحك كمُطرب؟
بالتأكيد ليس من المنطقي أن أدخل مجال التمثيل في بداية عملي كمُطرب ، لكن أي شخص في بدايته يُحاول بقدر الإمكان تثبيت أقدامه في منطقة مُعينة ، و كوني مُطرب يجب أن أُثبت أقدامي على أرض صلبة في مجال الغناء ، حتى يعرفني الناس بعدها ، و بالتالي من السهل أن أُمثل ، فيقولون المُطرب حمادة هلال يقوم ببطولة فيلم كذا ، و في الوقت نفسه أحببت أن أُجرب التمثيل ، فإن وفقت أُكمل المشوار ، و إن لم أُوفق أعود للمجال الغنائي الذي أحبني من خلاله الجمهور ، و قد عُرضِتَ علي الكثير من العروض السينمائية في بدايتي كمُطرب ، لكني رفضتها لأن هذا ليس وقته ، حتى جاءت الفُرصة من خلال فيلم عيال حبيبة ، و عيال حبيبة قدمني للجمهور بشكل جيد ، و هو ما كُنت أبحث عنه ..
قدمت على مدى مشوارك الفني في مجال التمثيل أربعة أفلام حتى الآن هُم عيال حبيبة و العيال هربت و الحُب كده و حِلم العُمر .. ثلاثة منهم في إطار كوميدي ، أما حِلمَ العُمر و هو آخر أفلامك يُمثل نوعية مُختلفة تماماً .. لِمَ هذا التغيير؟
هو ببساطة مُحاولة للتغيير ، فأنا لا أُحب أن أظل في منطقة مُحددة فقط ، كما أنني لستُ مُمثلاً كوميدياً ، بل يُمكن إعتباري مُمثل يستطيع تقديم مَشاهد لطيفة ، لكن حِلم العُمر هو فيلم حالته مُختلفة تماماً ، بالتالي ليس من المُفترض تقديم فيلم كوميدي هُنا ، و حينما شاهدتُ عيال حبيبة فيدور العرض السينمائي كان إحساسي وقتها مُختلف تماماً عن مُشاهدته عند عرضه على القنوات الفضائية ، و أصبح هُناك سُرعة في عرض الأفلام على القنوات التليفزيونية ، و بالتالي لا يُمكن أن يكون شكلي ثابتاً في تقديم منطقة واحدة ، لهذا كُنت بحاجة للتغيير ، و التغيير في كُل شئ ، سواء على مستوى موضوعات الأفلام ، أو حتى على مستوى شكلي الذي سأظهر به للجمهور ..
هذا التغيير في الإتجاه من خلال فيلم حِلم العُمر إتبعه تغيير في الإيرادات ، ففي حين أفلامك الثلاثة السابقة أتت بإيرادات مُرتفعة ، في حين حِلم العُمر جاء بإيراداتأقل بكثير ..
حمادة و حوار مع كاميرا إيجي فيلم -1
على العكس .. حِلم العُمر حقق إيرادات أكثر من العيال هربت ، لكنه لم يُحقق نفس إيرادات عيال حبيبة و الحُب كده .. من المُمكن تفسير قلة إيرادات فيلم حِلم العُمر بأنه شكل جديد لحمادة هلال على الجمهور ، كما أنه نزل في توقيت الكثير من الأفلام المَعروضة ، كما أنحِلم العُمر فيلم درامي أكثر مِنه كوميدي ، لكني في كل الأحوال لا أنظر للإيرادات أبداً ، فأنا أصنع فيلماً لأن يكون في تاريخي الفني ، و هو ما حمسني أن جميع صُناع الفيلم تتوارد إلى أذهانهم نفس فكرتي هذه ..
في آخر فيلمين لكَ الحُب كده و حِلم العُمر إعتمدت على وجوه جديدة نوعاً على المُشاهدين ، و هو ما فسره الكثيرون بالعديد من الأقاويل .. ما تعقيبك؟
بدايةً من قال أن هناك نجوم رفضوا العَمل معي هو لا يعلم أي شئ ، فالأدوار في هذين الفيلمين صغيرة في الأساس ، ففيفيلم الحُب كده البطلة مَشاهدها نادرة ، و مُعظمها حوارات هاتفية ، فأين هي النجمة التي توافق على هذا ؟ .. لكني بالفعل عَرَضتَ الفيلم على نجمة كبيرة ، و كُنت أتمنى العَمل معها ، إلى درجة إستعدادي لتغيير السيناريو من أجلها ، و هو ما لم يتم ، خاصةً و أن بطل الفيلم الحقيقي شابين و طفلين و سيارة تجمعهم ، لكن حينما عرضنا الفيلم على درة وجدناها قد وافقت ، كما أننا عدلنا السيناريو ليتناسب أيضاً مع نجومية درة .. أما دينا فؤاد في فيلم حِلم العُمر كان الدور مُقلق نوعاً ، و عُرض الفيلم على نجمة كبيرة رفضته لأن الدور لميُلائمها ، كما أنني لم أكُن مُنشغلاً بالبحث عن بطلة ففي النهاية هو عمل المُنتج و المُخرج ، لكن هذا لا يعني أنني أريد النجومية لي فقط ، بل على العكس أفرح كثيراً بوجود نجم أو نجمة كبيرة معي بالفيلم ، فالكل لا يُمكن الإعتماد على ذاته ، بإستثناء نجوم كبار بحجم عادل إمام ..
حمادة و حوار مع كاميرا إيجي فيلم -2
حينما قابلناك أول مَرة في عيال حبيبة أخبرتنا بأنك تحتاج لنجوم ليُساندوك في أولى بطولاتك السينمائية .. ماذا عن الآن؟
إلى الآن أنا في حاجة دائماً إلى من يُساندني ، و حتى آخر فيلم ، فالجميع يجب أن يُساند بعضه البعض ، و أي شخص يُشارك في أي فيلم يُعتبر بطل ،فالجميع أبطال أنفسهم ، فهُناك فيلم أفكر في القيام به حالياً دوري فيه ليس بقوة دور آخر ، و هو شئ لم يُضايقني ، و إن لاحظتِ في فيلم حِلم العُمر ستجدين إسمي ليس في البداية ، بل على العَكس أخبرتهم بأن يكتبوا إسم نجمة في حجم هالة فاخر قبلي ، و لا يفرق معي من يُكتب إسمه في البداية في التيتر و كُل هذه الأشياء ، ما يفرق معي بالفعل ما الذي أُقدمه حتى يحبني الجمهور ..
حمادة و حوار مع كاميرا إيجي فيلم -3
هل صحيح أنك بينك و بين المُنتج و المُخرج مجدي الهواري أي خلافات؟
لا على العكس ، فنحن بعد تقديمنا لعيال حبيبة و العيال هربت فكرنا في الإبتعاد نوعاً فنيا ، و هذا الإبتعاد قد تم بإتفاق ، و مجدي من أعز أصدقائي ، و أتمنى العمل معه مرةً أخرى بعد نجاحناً في عيال حبيبة و العيال هربت .